نظمت المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بعمالة مقاطعات بن امسيك و مولاي رشيد ندوة علمية حول موضوع “ماهية الديمقراطية التشاركية “، في اطار برنامج مدرسة المواطنة بمشاركة الدكتورة نعيمة تيوتي بمداخلة تحت عنوان ” دور المجتمع المدني في تفعيل الديمقراطية التشاركية . وقد أكدت في مداخلتها على أن المجتمع المدني بالمغرب عرف طفرة نوعية ، واهتماما متزايدا في الآونة الأخيرة ، وذلك بفعل حضوره المتميز على عدة مستويات ، وتطوره الكمي ، حيث أصبح يغطي جل التراب الوطني ، وتوسعه الجغرافي في جل مناطق المغرب ، بالإضافة إلى تطوره النوعي المتجلي في مساهمته الفاعلة في مختلف القضايا المجتمعية .
ولقد زاد هذا الاهتمام ، والحضور الوازن ، مع الأدوار الجديدة التي أناطها دستور 2011 بالفاعل الجمعوي ، حيث لم يعد الشأن المحلي والعام حكرا على الدولة ، والمؤسسات السياسية ، والمنتخبة ، بل أصبح المجتمع المدني يضطلع بدور كبير ، باعتباره شريكا أساسيا للدولة في المساهمة في اتخاذ القرار ، وإعداد ، وبلورة ، وصياغة السياسات العمومية .
كما تعزز هذا الاهتمام ، بالأهمية التي أولتها الحكومة ، من خلال برامجها التي خصصت حيزا هاما للنهوض بالمجتمع المدني ، ودعمه ، ومواكبته ، لتمكينه من القيام بالمهام المناطة به ، لاسيما مع إحداث قطاع حكومي يسهر على تنسيق السياسات الحكومية في هذا المجال
وتسعى المديرية من خلال تنظيم هذا البرنامج، الى التعريف بالإطار القانوني والمؤسساتي للديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة ومدى تقدم هذا الورش الهام إن على المستوى الوطني أو المحلي مع تسليط الضوء على المنجزات وكذلك الوقوف على الإكراهات والتحديات التي تواجهها الجمعيات والمواطنات والمواطنون في المشاركة المواطنة، من أجل المساهمة في اعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية، تماشيا مع التوجهات الملكية السامية والمقتضيات الدستورية.
و قد عرف هذا اللقاء الذي نظم بدار الشباب مولاي رشيد حي الرجاء بورنازيل سابقا تحت إشراف المدير الإقليمي لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل لعمالتي مولاي رشيد و ابن مسيك السيد جواد حمضي ، مشاركة عدد من ممثلي المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات بالمنطقة و بحضور جميع المدراء لمجموعة من دور الشباب و كذا اطر المندوبية ورجال الإعلام من مختلف المنابر.