كديباجة لهذا التكريم المخصص للمرحوم ، أصر على ذلك وأشير إلى أنه من الصعب علي وعلى أي شخص آخر أن ينسى هذا الرجل بعد أن يتشرف بمعرفته.
في هذا اليوم يتم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. في المغرب نحتفل بتحية كبيرة لضامن الحفاظ على هذه الحقوق الكونية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أعانه الله وحفظه.
كما أننا لا نستطيع الاحتفال بهذا اليوم دون أن نتذكر وندعو له بالرحمة إلى الناشط المخلص من أجل الراجل صاحب الإرادة الراسخة للدفاع عن القضايا الصالحة ، مؤسس مؤسسة “المنتدى المغربي للحقيقة والعدالة” إدريس بنزكري، رحم الله روحه الطاهرة ..
عندما قرر جلالة الملك ، بعد جلوسه مباشرة على العرش ، تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت قبله ، اتخذ جلالة الملك في نوفمبر 2003 القرار الحكيم بتعيين المرحوم إدريس بنزكري رئيساً لهيئة الإنصاف والمصالحة ، لكونه، آنذاك، كان أفضل خيار قادر على تحمل مثل هذه المسؤولية الثقيلة ، الصعبة والهائلة.
على الرغم من أن بعض رفاقه السابقين اتهموه بأنه استولى عليه المخزن ، فقد ألزم نفسه ، دون تحفظ ، بهذه المهمة الثقيلة التي تمكن من إنجازها بهدوء، ووضوح واستبصار.
اليوم ماذا يمكن أن نقول عن هذا الرجل النزيه من إجابيات التي لم تنشرها الصحف الوطنية والأجنبية سوى الدعاء له والتأكيد على أن المغرب لم يشهد بعد ولادة شخصية مغرمة بحقوق الإنسان يمكن أن يحل محل بن زكري على الرغم من ألأعمال والمبادرات الجديرة بالثناء التي تمت ترجمتها على أرض الواقع من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، و ذلك من أجل تعزيز هذه الحقوق الكونية وتقويتها .
لا ننسى أبدًا أن آخر عمل قام به هذا الرجل ذو الإرادة والحكمة الخارقة ، إدريس بن زكري رحمه الله ، كان توقيعه و هو على سريره في المستشفى ، قبل وفاته بوقت قصير ،و هو نصًا لخلق تغطية طبية لصالح ضحايا سنوات الرصاص.