ما بني على باطل فهو باطل .. فالصحراء في مغربها و المغرب في صحرائه

المملكة المغربية دولة متجدرة من حيث حضارتها و تاريخها و امجادها وملوكها العظماء ، صار بفضل مجهودات ملكنا الهمام و معه ابناء هذا الوطن العزيز، معادلة صعبة اقليميا و دوليا من حيث مسيرتها التنموية الناجحة و من حيث دبلوماسيتها القوية و كفاءاة أطرها الوطنية العالية الهمم و شموخ ملكها و شعبها ، جعل الشردمة الحاكمة في الجزائر الذين هم في الاصل من صنع و ورثة المعمر الفرنسي يكنون العداء و الكره و البغض لبلادنا و يسعون بكل ما لديهم من الدسائس و الحقد و المناورات و التحرش لايقاف عجلة مسيرة الرخاء و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لبلادنا و تسميم مناخ السلم و السلام و الطمأنينة التي تنعم بها ، عن طريق تسخير ادنابهم من البوليزاريو لتحقيق مشروعهم الهدام الذي ظل مشروعا استعماريا محضا مستمدا من ألاجندة الاستعمارية للدولة العميقة بفرنسا الذي ينبطح لها الكابرانات بالجزائر بكل خنوع و خضوع تام لاسيادهم و انصياعهم لاملاءات الأجندة الاستعمارية وخدمة شيوخ الدولة العميقة لفرنسا.
ان سخاء الكراغلة في صرف خيرات الشعب الجزائر الشقيق ، بلد المليون شهيد، لتسليح و تهييج البوليزاريو و الارهابيين ضدا على المغرب لن يفيدهم في شيء و لن يفيد المنطقة المغاربية برمتها بشيء بقدر ما سيؤدي الى تنمية مصالح اسيادهم في فرنسا على حساب الشعب الجزائري الشقيق و تشجيعهم على مزيد من استنزاف خيرات بلاده .
ان المغرب مهما بلغت عجرفة الحكام الكراغلة و تحاملهم عليه لن يرضخ لهذه التصرفات الدنيئة التي تعطي الاسبقية لمصلحة المعمر الفرنسي واعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، على حساب المصلحة الوطنية العليا للشعب الجزائري وشعوب  كافة الاقطار المغاربية و سيبقى صامدا و مستعدا على الدوام على حماية وحدته الترابية و مصالحه العليا بكل الوسائل و لن يهاب مكر اعدائه .

إن ما بني على باطل فهو باطل و أن الصحراء في مغربها و المغرب في صحرائه أراد من أراد و كره من كره و أن نهاية الإنفصاليين و الإرهابيين و أدنابهم آتية لا محالة  عاجلا أم آجلا.

الحسين الشهراوي