Ultimate magazine theme for WordPress.

الوحدة الوطنية عنصر أساسي لأجل استقرار المملكة

87

من أعظم النعم التي يعيش الإنسان في ظلالها هي نِعمة الأمن في الأوطان، فكلما كان الوطن أكثر أمانا كانت الحياة أكثر رفاهية وأكثر سعادة وأكثر متعة..

فهل يستطيع الجهاز الأمني تحقيق الأمن وحده و الحفاظ عليه ؟ سؤال طالما تردد الأذهان و حاك في الأنفس و أرق المضاجع..

في الحقيقة يكتسي هذا السؤال مشروعيته في الوقت الراهن نظرا لان الحاجة اصبحت ماسة إليه خصوصا بعد أن أصبح المشهد يعج بصور و فيديوهات تهز الوجدان لأرواح تزهق بالشارع العام بلمح البصر، و أخرى لكامرات مراقبة ترصد عمليات سلب و نهب و اعتراض للمارة و اخرى بالهواتف الذكية صورا للانفلات و التسيب…  فتصيبك هذه المشاهد المعروضة على مواقع التواصل الاجتماعي بالصدمة و الذهول و شعور بعدم الأمان و فقدان الثقة في الواقع..

كما يواجه الامن الوطني تحديات داخلية كثيرة يجب الاهتمام بها والتركيز عليها ومناقشتها ودراستها دراسة جادة ووضع الحلول والتصورات لها وهي تشمل الكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية ومنها: الاصلاح السياسي والتحول الديمقراطي والتجربة الحزبية والصحافة والاعلام والشباب والتنمية البشرية والتعليم العالي والتربية والتعليم والفقر والبطالة ومكافحة الفساد والتنمية المعلوماتية والامن الغذائي ومراقبة الاداء الحكومي والمياه والقيم والاخلاق والانترنت والثقافة. فلا بد من اصحاب القرار حكومة ومنظمات مجتمع مدني ونقابات مهنية من التعاون والتكاتف للحفاظ على الأمن العام للبلاد لان الامن للجميع ويعم خيره الجميع فلا بد من جميع افراد الشعب المساهمة في صنعه وحمايته لمصلحة جميع افراد الشعب

ففي الوقت الذي يخطو  فيه الامن الوطني وبثبات ، خطوات مهمة وملموسة في استتباب الأمن عبر التراب الوطني وخاصة المدن الكبرى يسعي آخرون الى هدم قيمها ونسف كل ما قام به وذلك بنشر الأكاذيب والفيديوهات المزيفة لتمويه المواطن انه يعيش في خوف مستمر

فعندما يقوم رجال الامن بعملية تمشيط هنا وهناك عبر التراب الوطني فإن هذه العملية  تعود بالخير على المواطن وبالطمأنينة والسكينة على السكان جميعا، ثم يأتي من يحاول ان يفرض علينا سياجاً قوياً ونحن حريصون على الدين وعلى قيمنا وأصالتنا ولسنا في حاجة إلى من يزايد في هذه المسألة. إن المسؤولية الأمنية الوطنية هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية مؤسسة واحدة ونريد ان نطبق هذا كما هو موجود في العديد من الدول.

التحديات كثيرة والتحدي الموجود حالياً في المملكة هو محاربة الإرهاب كتهديد أول والمحافظة على الجبهة الداخلية من الاختراق الفكري بنوعيه الغربي والعقائدي الذي يؤدي إلى الإرهاب ، وحتى نستطيع أن نتعامل مع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ونوفر الرفاه والازدهار الذي يستحقه المواطن في المملكة والذي يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار ، وإضافة إلى ذلك الاستمرار علينا ان نتعاون جميعا رجل الأمن والمواطن معا على جميع المستويات..

فعلى المستوى الداخلي نرى ضرورة الاسراع في التنمية الشاملة والتي تتضمن التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بكل جوانبها، وهذا خير ضمان للصمود بالنسبة للجبهة الداخلية ويدعم الأمن الوطني، أما على المستوى الخارجي فقد اصبح المغرب يضرب به المثل في القضاء على الارهاب ومن الدول من اخذ يعمل بتجربته في هذا الميدان

لقد حرصت الادارة العامة للأمن الوطني  منذ أن اصبح على رأسها عبد اللطيف الحموشي على الإنفتاح على المواطن و المجتمع , وإقامة علاقات تواصلية معه قصد إرساء جو من الثقة المتبادلة خدمة للمصلحة العامة.

كما عرفت مِؤسسة الأمن الوطني , خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة همت بالأساس تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي , إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهام أبانت فيها عن قدرتها و كفاءتها

التزاما بالتعليمات الملكية المسددة بالتوفيق و الحكمة. ..تعمل قواتنا الامنية بمختلف تشكيلاتها بانضباط و روح المسؤولية في كل تدخلاتها اليومية… حفاظا على الممتلكات و الأرواح و الامن و الاستقرار في اطار القانون و التزام الهدوء و ضبط النفس و الدقة في انجاز العمليات بالتكتيكات الفنية بسلمية و ثقة و اساليب علمية

فتحية احترام و تقدير لرجال الأمن البواسل. ووقفة اجلال و اكبار لأرواح شهداء الواجب الوطني الزكية. ومعا لحماية هذا الوطن

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.