جميع الحقوق محفوظة لموقع أصداء مغربية © 2022 اصداء مغربية -جريدة شاملة -تاسست سنة 1993 المؤسس : المصطفى بلقطيبية - رقم البطاقة المهنية 958 -الترقيم الدولي 2028-1113 -رقم التصريح 3/90 -رقم الايداع 30/93
تحقيق : تفكيك لغز مباراة المغرب – فرنسا وتفاصيل الإجتماع السري للفيفا في برلين
ثلاثة أجهزة أوروبية تقودها الإستخبارات البلجيكية إنتفضت في توقيت واحد من أجل توفير كل الدعم لنظيرتها الفرنسية لتجاوز المنتخب المغربي في مباراة النصف النهائي والوصول بذلك إلى المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022 .
إذا كان قصر الإليزيه راهن على هذا الهدف الإستراتيجي في أفق نيل كأس العالم بغية تحقيق إستقرار إجتماعي و سياسي داخلي في أمس الحاجة إليه ماكرون على الأقل خلال الستة الأشهر المقبلة التي تؤكد المؤشرات بإحتمال عودة مظاهرات حركة السترات الصفراء إلى الشارع الفرنسي ، فإن بعض الدول الأوروبية تعاملت مع الحدث الرياضي بأبعاد وحسابات بعيدة كليا عن إطار لعبة كرة القدم حيث لم تتقبل هذه الأخيرة إقصاء منتخباتها العريقة الواحدة تلو الأخرى من طرف إحدى مستعماراتها القديمة التي تعتبرها تنتمي للعالم الثالت..
كل هذا تزامن مع وجود شبه إجماع أوروبي على أعلى المستويات بضرورة وجود ممثل للقارة الأوروبية في المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022 .
لهذا لجأت دوائر الإستخبارات الأوروبية من خلف الكواليس إلى رفع فيتو في وجه جياني إنفانتنيو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم وكبار مساعديه بضرورة إيقاف رحلة المنتخب المغربي في النصف النهائي .
كيف تصبح أغنى رجل خلال 72 ساعة
تحرك الإستخبارات الأوروبية خلال 72 ساعة التي سبقت موعد موقعة مباراة أسود الأطلس والديوك الفرنسية آخدت إتجاهين مختلفين لكنهم يصبان نحو هدف واحد فالجانب الفرنسي بقيادة برنارد إيمييه رئيس الأمن الخارجي إختار أن يلعب بورقة ذهبية الأمر يتعلق بالملياردير الفرنسي برنارد أرنو الذي من الصدف الغريبة أنه أصبح أغنى رجل في العالم صباح يوم مباراة المغرب وفرنسا بثروة تقدر ب 180،7 مليار دولار متفوق على إيلون ماسك مالك موقع تويتر الذي تراجع إلى المرتبة الثانية بثروة 160،1 مليار دولار .
رجل الأعمال برنارد أرنو صاحب هولدينغ لويس فيتون التي تملك ثمانين ماركة تجارية عالمية فاخرة إضافة إلى نشاطه في قطاع العقارات والإتصالات والتأمينات .
تفاصيل تعبيد الطريق فرنسا للوصول للنهائي
الزمان : الإثنيين 12 ديسمبر 2022
المكان : فندق أدلون كمبينسكى العاصمة برلين
الحدث : مسؤولي الفيفا يعقدون إجتماع سري مع كبار مدراء هولدينغ لويس فيتون لصاحبه الملياردير برنارد أرنو تم خلاله توقيع عقود إشهار و تسويق لماركات تجارية فاخرة بعشرات ملايين الدولارات.
إنتهى الدور الفرنسي لكي يفسح المجال لتدخل الإستخبارات الأوروبية التي طالت جوانب تقنية تخص تحديد أسماء حكام غرفة VAR وتعطيل إشتغال 43 كاميرا مقابل الإكتفاء بزاوية واحدة فقط للتصوير داخل ملعب ” البيت ” بمدينة الخور.. والمثير في كل هذا أن منظمة الفيفا ألغت بسرعة قياسية قرار إعلان تعيين الحكم الفنزويلي خيسوس فالينزويلا . وإختارت مكانه الحكم المكسيكي سيزار راموس الذي كان في واقع الأمر مطلب إستخباراتي محض .


كل هذه الأمور تجعلنا نفهم أخيراً لماذا إشترطت الفيفا على النظام القطري قبل سنوات من الأن بعدم التدخل نهائياً في كل ما يخص مهامها التقنية والرياضية وأن يقتصر دورها على الجوانب التنظيمة واللوجستية والضيافة .
هذه اللعبة الأوروبية الغير أخلاقية كان واضح جذا أن CIA رفضت التورط في هذه العملية القذرة لكنها بالمقابل حرصت على الخروج من منطقة الحيادية من خلال التعبير عن عدم قبولها ما حدث ضد المنتخب المغربي عبر بعث رسائل مشفرة إلى الإستخبارات الأوروبية من قاعة المؤثمرات في واشنطن التي إحتضنت إجتماع القمة الأمريكية الإفريقية حيث أشارت على الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلتقاط صورة يحمل قميص المنتخب المغربي رفقة عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية وتقليص مدة كلمته أمام نحو 50 رئيس دولة وحكومة من أجل مشاهدة مباراة النصف النهائي بين المغرب و فرنسا رفقة عزيز أخنوش وبعض قادة إفريقيا مع ثوثيق اللقطة المعبرة ونشرها على حسابه الرسمي .
كل هذا من وجهة نظري يكتسي أهمية بالغة جذا فذلك يعني أن الإدارة الأمريكية و مجتمع الإستخبارات ساندت المنتخب المغربي وكانت تتمنى فوزه على منتخب فرنسا وبلوغ المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022 .