جميع الحقوق محفوظة لموقع أصداء مغربية © 2022 اصداء مغربية -جريدة شاملة -تاسست سنة 1993 المؤسس : المصطفى بلقطيبية - رقم البطاقة المهنية 958 -الترقيم الدولي 2028-1113 -رقم التصريح 3/90 -رقم الايداع 30/93
عبير العطار، أشواق من حكايات الشام
نعيد نشر هذا المقال اهداء بمناسبة الزيارة التي تقوم بها الشاعرة والأديبة عبير العطار إلى المملكة.
من وحي الأدب و إرث الأجداد نالت عبير العطار حظا وافرا من العناية و التأثر, من دعم العائلة و الأسرة, و سند الوالد, و حضن الوالدة تلقت رفعة و شأنا في غمار الشعر و النثر و صنوف أخرى من الكتابة زخرت بها مكتبة بيت الأسرة بالكويت.
متصلة بالتاريخ و ممتدة في الزمان بين الشام و الخليج, متطلعة إلى أفق تتوارث أجيال المستقبل.
ترقت في مسالك التربية و التعليم الذي أهلها لولوج باب المهنية و صارت ترتقي فيه باحترافية.
بين حماة و الكويت و السعودية و مصر تناثرت ثمار بذور تجربة فنية تلخص مسارا إنسانيا في سبع إصدارات توزعت بين الومضات و القصة و الرواية و القصيدة نثرا و شعرا.
مسار حافل بألوان الجد و صنوف الاجتهاد لبلوغ مرامي التميز ببصمات التوازن و التأني و التمحيص من الشوائب و التنقية من الزوائد و تحصين المكتسبات بقداسة الاحترام و نبذ التسلق على درج الشهرة من أسوار التفاهة و السخافة.
بمداد زكي طاهر تخط الأديبة عبير العطار على بياض صفحات التاريخ أنموذجا لإنسانة فنانة صدحت برقي و ذوق عذب و احساس.
تسافر بالأرواح إلى عوالم الإحساس بالمشاعر و ضوء القمر.
تشد الأسماع برفق,
و تنال من القلوب عظيم الأثر.
كسحابة غيث تسقي بيداء الحروف.
كفراشة تطير تلامس وريقات الزهور.
روح تعانق أبواب السماء أملا بحبور.
في كتاباتها شجن بطعم الرحيق المختوم.
تكاد تنطق الصم من الغفلة. ثائرة على الواقع العليل بالارتزاق و النفاق الأدبي.
تعلو بهامات الشموخ نحو عذب الأذواق و رفيع المستوى.
كلماتها عبرات عبر من جسد و روح.
تمشي بقصائدها على استحياء فوق مدارج القداسة التي لا تنتهك.
تحفظ لديوان العرب حرمته, و تزيده بأدبها هيبة المنظر.
إحساس جاب الوطن العربي من شامه, و عبر بيداء جزيرة العرب, الى أرض كنانة متغنيا بطيب النظم الموزون المتلألئ.
خاطبت بقلمها الصبية قبل الكبار تفضلا و احتراما, و اعترافا بجميل الطهر ببراءة فطرة لم تذبل.